غزوه احد غزوات الرسسول صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمه اللله وبركاته
غزوة أحد وقعت في يوم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في السنة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والتي تصادف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] م، بين [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بقيادة الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأهل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وعهدت قيادة الفرسان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يعاونه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

تمكن جيش [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين
الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم
التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى
الرسول محمد وإصابته وشج أحدهم (وهو عبد الله بن شهاب) جبهته واستطاع ابن
قمئة الليثي الكناني من إصابت انفه. يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية
للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 رامياً
من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما
يعرف اليوم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والإشاعة عن مقتل النبي محمد أو "صرخة الشيطان" التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» بحسب المصادر التاريخية الإسلامية
السياسة بعد غزوة بدر

استنادا إلى كتاب "سيرة رسول الله" للمؤرخ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فإن الرسول مكث في المدينة 7 ليال فقط بعد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
حيث قام بغزو بني سليم. وحسب رأي القمني في كتابه حروب دولة الرسول، تعد
هذه إشارة إلى محاولة الرسول تقطيع أوصال الائتلاف القرشي لصالح الكيان
الإسلامي الحديث النشوء وتم اختيار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حسب رأي القمني كذلك كونها من القبائل الكبرى في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. بينما تشير المصادر التاريخية مثل أن غزوة بني سليم كانت بسبب تحضيرهم لمهاجمة المدينة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ولكن بنو سليم هربوا من مضاربهم لمجرد سماعهم بقدوم المسلمين وتركوا وراءهم 500 بعير مع الرعاة حسب سيرة الحلبي صفحة 480.

بعد غزوة بني سليم بشهر خرج الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] برجاله لتأديب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على حلفها مع بني سليم في الغزوة المعروفة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] واستنادا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فإن غطفان هربت كما سبقهم بنو سليم وهناك مصادر تشير إلى أن "جمعا من
ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف الرسول محمد " [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وبات المسلمون يشكلون خطرا حقيقيا على اقتصاد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عن طريق السرايا التي كانت تقطع طريق قوافل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التجارية وعن طريق الإغارة على القبائل لإجبارها على قطع موالاتها لمكة. وحسب رأي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

"يرى المؤرخون أن السلاح الذي فاض بعد انتصار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والمال الذي جاء من فداء الأسرى المكيين تزامنت مع آيات [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تنسخ ما سلف من آيات سابقة وكانت الآيات الجديدة تحمل روحا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] جديدة فعلى سبيل المثال قالت آيات ماقبل أنتصار بدر «إن
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر
وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون» ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) بينما نصت آيات المرحلة الجديدة «إن الدين عند الله الإسلام» ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) و«ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])"
يعتقد بعض المفسرين أن تحليل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مشكوك فيه لأنه وطبقاً للمفسرين فمن المعلوم في الشريعة الإسلامية أن
المنسوخ هو الأحكام ولم يقل أحد بأن التقرير ينسخ. فآية {إن الذين آمنوا
والذين هادوا...} تقصد من كانوا على ديانة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى فترة النبي عيسى ثم النصارى إلى فترة النبي محمد. والصابئة وهم موحدون على الفطرة من غير نبي إلى أن تبلغهم دعوة نبي زمانهم [انظر تفاسير [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لآية النسخ: البقرة 106 ]

حدثت في هذه الفترة الانتقالية حادثتين مهمتين يمكن اعتبارهما من رموز
بداية مؤسسة سياسية مركزية واحدة تتجاوز القبائل المتحالفة إلى الدولة
الموحدة وهاتان الحادثتان هما مقتل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

غزوة بني قينقاع

سبب هذه الغزوة كما يقول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن امرأة من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قدمت بجلب لها فباعته بسوق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى
طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها فلما قامت انكشفت سوءتها فضحكوا بها فصاحت فوثب
رجل من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على الصائغ فقتله وكان يهوديا وشدت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على المسلم فقتلوه فاصترخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسملون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

وكان من حديثهم: أن الرسول جمعهم في سوقهم ثم قال: «يا
معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا فإنكم قد
عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.» فقالوا: «يا محمد إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.»

وبعدها لجأ اليهود إلى حصونهم يقاتلون فيها، ففرض الرسول عليهم الحصار،
وأحكمه خمس عشرة ليلة حتى اضطروا إلى التسليم، ورضوا بما يصنعه رسول الله
في رقابهم ونسائهم وذريتهم، فأمر الرسول أن يخرجوا من المدينة. فرحلوا إلى
أذرعات [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ولم يبقَوا هناك طويلاً حتى هلك أكثرهم.

ويرى الشيخ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]:
" ما معنى أن يغضب اليهود الموحدون -كما يزعمون- من انتصار الإسلام على
الشرك؟ وبم يفسر حنوهم على القتلى من عبدة الأصنام، وسعيهم الحثيث لتغليب
كفة الوثنية العربية على هذا الدين الجديد؟؟ إن التفسير الوحيد لهذا الموقف
أن اليهود انقطعت صلاتهم بمعنى الدين، وأن سلوكهم العام لا يرتبط بما
لديهم من تراث سماوي، وأنهم لا يكترثون بما يقترب من عقيدة التوحيد أو
أحكام [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
لأن هذه وتلك مؤخرة أمام شهواتهم الغالبة وأثرتهم اللازبة. ومن ثَمَّ شكك
القرآن الكريم في قيمة الإيمان الذي يدَّعيه القوم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ
قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ
الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ...}. والظاهر أن طوائف
اليهود التي عاشت بين العرب كانت عصابات من المرتزقة اتخذت الدين تعليقاً
لمطامع اقتصادية بعيدة المدى، فلما توهمت أن هذه المطامع مهددة بالزوال ظهر
الكفر المخبوء، فإذا هو كفر بالله وسائر المرسلين. ولم يعرف أولئك شرفاً
في حرب الإسلام، ولم يقفهم حد أو عهد في الكيد له، فلم يكن بد من إجلائهم
وتنظيف الأرض منهم."

وحسب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]: "يعتبر البعض أن مقتل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الشاعر اليهودي مثالا على موقف باتر لكل لون من المعارضة الداخلية لنواة الدولة الإسلامية في المدينة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
". يرى البعض أن هذا الرأي لسيد القمني مشكوك في واقعيته لأن العديد من
المصادر التاريخية أوردت أن سبب قتل كعب بن الأشرف هو تحريضه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على الانتقام من المسلمين وتشبيبه بنساء المسلمين (التشهير بشكل فاضح) دون أن تورد أن سبب القتل هو مجرد المعارضة السياسية."

مقتل كعب بن الأشرف

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سافر إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
من المدينة يواسي مشركيها المهزومين في بدر، ويحرضهم على إدراك ثأرهم من
النبي محمد وصحابته، وقد سأله أبو سفيان: أناشدك الله، أديننا أحب إلى الله
أم دين محمد وأصحابه؟ قال له كعب: أنتم أهدى منه سبيلاً!!
فأنزل في القرآن: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ
الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ
كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا}.

وقد صاغ قصائد الغزل في بعض النساء المسلمات...فغضب المسلمون، فأهدر المسلمون دمه.

يرى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن ابن الأشرف كان متعاطفا مع حزن قريش بعد هزيمتهم في معركة بدر. فقال واستنادا إلى سيرة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]:

طحنت رحى بدر لمهلك أهله

ولمثل بدر تستهل وتدمع

قتلت سراة الناس حول حياضهم

لا تبعدوا إن الملوك تصرع

كم قد أصيب به من أبيض ماجد

ذي بهجة يأوي إليه الضيع

طلق اليدين إذا الكواكب أخلفت

حمال أثقال يسود ويربع

ويقول أقوام أسر بسخطهم

إن ابن الأشرف ظل كعبا يجزع

صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا

ظلت تسوخ بأهلها وتصدع

...إلى أن يقول:

نبئت أن الحارث بن هشامهم

في الناس يبني الصالحات ويجمع

ليزور يثرب بالجموع وإنما

يحمى على الحسب الكريم الأروع

ويعتبر البعض البيتين الأخيرين في غاية الخطورة لما فيها من تحريض للحارث بن هشام وقريش على غزو المسلمين ويروي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في البداية والنهاية أن الرسول هتف قائلا «من لي بابن الأشرف؟» فنهض [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يقول: أنا لك يا رسول الله.

بعد أن انتصر المسلمون انتصارا كبيراً في معركة بدر على المشركين
وأوقعوا فيهم الكثير من القتلى، عاد من بقي من الكفار إلى مكة حين كانت مكة
تحت سلطة المشركين وقد منيوا بهزيمة عسكرية ثقيلة، ووجدوا أن قافلة أبي
سفيان قد رجعت بأمان، فاتفقوا فيما بينهم أن يبيعوا بضائعها والربح الذي
سيجنونه يجهزوا به جيشا لمقاتلة النبي محمد وأخذ الثأر لمقتل آبائهم
وإخوتهم وأبنائهم الذين حاربوا النبي والصحابة، وأرادوا القضاء على الإسلام
في بدر.

اجتمعت قريش لقتال الرسول وأرسلت مبعوثين إلى بني عمومتها من قبيلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأحلافهم من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
فاجتمع ثلاثة آلاف منهم مع دروعهم وأسلحتهم، وكان معهم مائتا فرس وخمس
عشرة ناقة عليها ركب الهوادج وهي البيوت الصغيرة التي توضع على ظهور الجمال
وجلست فيهن بعض النساء المشركات ليشجعن المشركين على القتال، وتذكيرهم
بالهزيمة في بدر.

وفي أثناء استعداداتهم طلب أبو سفيان من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
عم الرسول الخروج معه لقتال المسلمين ولكنه لم يقبل بذلك، وأرسل العباس
سرا إلى النبي يحذره من الخطر المحدق، فوصل الخبر إليه فقال: "إني قد رأيت
والله خيرا - أي في المنام – رأيت بقرا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي (حد سيفي)
ثلماً (كسراً) ورأيت إني أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة"، وكان
معنى هذا المنام الذي رءاه الرسول أن البقر ناس يقتلون، وأما الثلم في
السيف فهو رجل من أهل بيت النبي يقتل.

خرج كفار قريش بجيشهم حتى وصلوا إلى ضواحي المدينة المنورة قرب جبل أحد
حيث كان النبي قد صلى صلاة الجمعة بالناس وحثهم على الجهاد والثبات، وخرج
بسبعمائة مقاتل من اشجع الصحابة بعد أن رجع بعض المنافقين خوفا من القتال.

وكانت خطة الحرب التي وضعها النبي أن يجعل المدينة المنورة في وجهه ويضع
خلفه جبل أحد وحمى ظهره بخمسين من الرماة المهرة صعدوا على هضبة عالية
مشرفة على أرض المعركة، وجعل قائدهم أحد الصحابة وهو [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وأمرهم النبي أن يبقوا في أماكنهم وأن لا يتركوها حتى يأذن لهم وقال لهم:
"ادفعوا الخيل عنا بالنبال" وقسم النبي جيش المسلمين إلى عدة أقسام، جعل
قائدا لكل منها وتسلم هو قيادة المقدمة.

وبدأت المعركة فأقبل المشركون فاستقبلتهم سيوف المسلمين بقوة، وكان بين الصحابة رجل شجاع مشهود له بالثبات في وجوه الكفار اسمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
سلمه النبي سيفاً فأخذه وربط على رأسه قطعة حمراء علامة القتال، ثم شهر
سيفه لا يقف شيء أمامه إلا حطمه وأوقعه أرضا، وكان رجل من المشركين لا يدع
جريحا مسلما إلا قتله، فلحق به أبو دجانة ليريح الناس من شره، حتى التقيا
فضرب المشرك أبا دجانة ضربة تلقاها الأخير بكل عزم وثبات ثم بادله بضربة
قوية من سيفه فقتله.

واقتتل الناس قتالا شديدا وفعل الرماة المسلمون فعلتهم، إذ كانوا من أحد
أسباب تراجع جيش مكة وفرار جنوده، وكانت الهزيمة على المشركين. ولكن حصلت
حادثة غيرت من مسار نهاية المعركة، إذ إن الرماة الذين أمرهم النبي بحماية
ظهور المسلمين وعدم ترك أماكنهم حتى يأذن لهم، ترك الكثير منهم مكانه ظنا
أن المعركة حسم أمرها وأنه لم يبق أثر للمشركين، ونزلوا ليأخذوا من
الغنائم، وبقي أقل من عشرة رماة أبوا أن يلحقوا بهم وقالوا: "نطيع رسول
الله ونثبت مكاننا"، فنظر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وكان ما زال مشركا إلى من بقي من الرماة فتوجه بمجموعة من المشركين،
وتسللوا ففاجأوا الرماة القليلين من الخلف وقتلوهم بما فيهم قائدهم عبد
الله بن جبير.

عندها تعالت صيحات المشركين وفوجئ المسلمون بأنهم قد أصبحوا محاصرين،
فقتل من قتل منهم واشتد الأمر عليهم، عندها عاد من هرب من المشركين وهجموا
على المسلمين هجمة شرسة، ورفعوا عن الأرض رايتهم المتسخة.

وكان عدد من الكفار قد اتفقوا فيما بينهم على مهاجمة النبي دفعة واحدة
فاستغلوا فرصة ابتعاد بعض الصحابة عن النبي أثناء المعركة وانقضوا عليه،
فمنهم من ضربه بالسيف فأصاب جبهته، ومنهم من رماه بحجارة فكسرت رباعيتة
اليمنى وهي أحد أسنانه الأمامية، وشقت شفته، وهجم آخر فجرح وجنة النبي أي
أعلى خده بالسيف ورفعه فرده النبي ولكنه سقط فجرحت ركبته وسال دمه على
الأرض، وأقبل مشرك اسمه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حاملا حربته ووجهها إلى الرسول فاخذها منه وقتله بها.

ولما جرح النبي، صار الدم يسيل على وجهه وأقبل لحمايته خمسة من الأنصار،
فقتلوا جميعا وركض أبو دجانة وجعل من ظهره ترسا لرسول الله فكانت السهام
تنال عليه وهو منحن يحمي ببدنه وروحه نبي الاٍسلام.

وازدادت المصائب على جيش المسلمين إذ قد جاء عبد حبشي مشرك ماهر بالرماية اسمه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أمره سيده بقتل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
عم النبي ووعده بأن يجعله حراً إن قتله، وبقي طيلة المعركة يتحين الفرصة
حتى وجد نفسه وجها لوجه أمامه، فرفع حربته وهزها ثم رماها فاخترقت جسد حمزة
الذي وقع شهيدا.

وانتهت المعركة بانسحاب المشركين الذين ظنوا أنهم انتصروا، ويقول
المسلمون "إن رسول الله لم يخسر بل إن الذين خالفوا أوامره خابوا وسببوا
الخسارة لأنفسهم".

ودفن المسلمون شهداءهم في أحد حيث استشهدوا، ولما عاد الرسول إلى
المدينة في جو حزين، جاءت إحدى نساء الأنصار قد قتل أباها وأخاها شهيدين.

فلما أخبرت قالت: "ماذا حل برسول الله؟" فقالوا لها: "هو بحمد الله كما
تحبين". قالت: "أرونيه"، فلما نظرت إليه دمعت عيناها فرحا بسلامته وقالت:
"كل مصيبة بعدك هينة يا رسول الله لا توازي مصيبتنا بفقدك".

وهكذا انتهت معركة أحد التي كانت درسا تعلم منه المسلمون أهمية الالتزام بأوامر النبي وتعاليمه، وأن أوامره كلها فيها الخير والفلاح.

قبل المعركة

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
صورة لغار جبل أحد

استنادا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لما رجعت قوات [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد هزيمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مشى رجال من قريش ممن قتل آباؤهم أو أبناؤهم أو إخوتهم فكلموا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي تمكن من إنقاذ قافلة قريش فقالوا له «إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا». بعد سنة استطاعت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن تجمع 3000 مقاتل من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ووصل الجيش إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
في مكان يقال له عينين فعسكر هناك يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث
من الهجرة، واستنادا إلى سيرة برهان الدين الحلبي فإن عم الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أرسل رسالة إلى الرسول فيها جميع تفاصيل الجيش ولا يعرف مدى صحة هذه الرواية لكونها مستندة على سيرة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي كتب في عهد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

لما بلغت الأنباء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فرح بعضهم وخاصة من لم يخرج منهم إلى معركة بدر ولم يصب مغنما واستنادا إلى سيرة ابن هشام فقد قال بعض المسلمين الذين فاتتهم بدر «يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون إنا جبنا عنهم وضعفنا» واستنادا إلى نفس المصدر فإن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كانوا يرغبون بالبقاء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والدفاع عنها وكان هذا الرأي مطابقا لرأي الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي فضل ألا يخرجوا من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بل يتحصنوا بها حيث أن الرسول وحسب بعض الروايات أخبر المسلمين عن رؤيا رأها قال: «إني قد رأيت والله خيرًا، رأيت بقرًا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلمًا، ورأيت أني أدخلت في درع حصينة» وتأول البقر بنفر من أصحابه يقتلون، وتأول الثلمة في سيفه برجل يصاب من أهل بيته، وتأول الدرع بالمدينة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

وتحت ضغط التيار الداعي إلى الخروج إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وفي مقدمتهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قام الرسول بلبس ملابس الحرب وخرج المسلمون ولكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وهو سيد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ورئيس من أسماهم المسلمين بالمنافقين قرر أن يعود بأتباعه إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وكانوا واستنادا إلى سيرة الحلبي 300 مقاتل وناداهم بقوله «ارجعوا أيها الناس عصاني وأطاع الولدان وما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس». أدرك المسلمون الشعب من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، فعسكر الجيش مستقبلاً [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وجاعلاً ظهره إلى هضاب جبل أحد، واختار الرسول فصيلة من الرماة الماهرين قوامها خمسون مقاتلاً وجعل قائدهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأمرهم بالتمركز على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة واستنادا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فإن الرسول قال لهم «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم».

وهناك رواية في كتاب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي كان له عبد حبشي يسمى "وحشيا" وكان ماهرا في قذف الرمح ووعده جبير بعتق رقبته إن قتل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] واستنادا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فإن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كلما مرت بوحشي أو مر بها، قالت "ويها أبا دسمة اشف واستشف" وكان وحشي يكنى بأبي دسمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

وقائع المعركة

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
خريطة المعركة، لاحظ تخطيط المسلمين المستمر

عندما تقارب الجمعان وقف أبو سفيان ينادي أهل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعدم رغبة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في قتال يثرب واستناداً إلى سيرة الحلبي فإن عرض أبو سفيان قوبل بالاستنكار والشتائم وهنا قامت زوجته [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مع نساء مكة يضربن الدفوف ويغنين: نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق ***
إن تقبلوا نعانق *** وإن تدبروا نفارق *** فراقاً غير وامق وجعلت هند
تقول : ويها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ** ويها حماة الأديار ** ضربا بكل بتار
فتقدم رجال من بني عبد الدار، وكانت سدانة الكعبة ولواء قريش، منهم طلحة بن أبي طلحة وطلب المبارزة فخرج إليه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فصرعه علي وخرج رجل ثاني يطلب المبارزة فخرج إليه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فصرعه إلى خمسة رجال منهم يسقطون الواحد تلو الآخر، حتى صار اللواء إلى عبد الدار.

أعطى الرسول الراية ل[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وجعل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قائدا لأحد الأجنحة و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قائدا للجناح الآخر ورفض الرسول مشاركة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في المعركة لصغر سنهما [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]] ودفع الرسول سيفه إلى رجل من الأنصار يدعى سماك بن خرشة ولقبه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وكان مشهورا بوضع عصابة حمراء أثناء القتال وكان مشهورا أيضا بالشجاعة
والتبختر بين الصفوف قبل بدء المعركة وقال فيه الرسول واستناداإلى السهيلي
في كتابه "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" "إنها لمشية يبغضها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلا في مثل هذا الموطن".

بدأت المعركة عندما هتف الرسول برجاله "أمت، أمت" واستطاع المسلمون قتل أصحاب اللواء من بيت عبد الدار فاستطاع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قتل طلحة الذي كان حامل لواء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فأخذ اللواء بعده شخص يسمى أبو سعد ولكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تمكن من قتله وآخر من حمل اللواء عبد حبشي لبني عبد الدار فلما قتل حملته [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فلم يقتلها المسلمون وبقي اللواء مرفوعا وفي هذه الأثناء انتشر المسلمون
على شكل كتائب متفرقة واستطاعت نبال المسلمين من إصابة الكثير من خيل أهل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتدريجيا بدأ جيش [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بإلقاء دروعهم وتروسهم تخففا للهرب وآخر وفي هذه الأثناء صاح الرماة الذين
تم وضعهم على الجبل "الغنيمة، الغنيمة" ونزل 40 منهم إلى الغنيمة بينما
بقيت ميمنة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وميسرة عكرمة بن أبي جهل ثابتة دون حراك وفي هجمة مرتدة سريعة أطبقت
الأجنحة على وسط المسلمين الذين من ذهولهم صاروا يقتلون بعضهم بعضا وتمكنت
مجموعة من جيش أبي سفيان من الوصول إلى موقع الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

إشاعة مقتل النبي محمد

استنادا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فإنه عند الهجوم على الرسول تفرق عنه أصحابه وأصبح وحده ينادي "إليّ يا
فلان، إليّ يا فلان، أنا رسول الله" واستطاع عتبة بن أبي وقاص من جيش أبي
سفيان أن يصل إلى الرسول وتمكن من كسر خوذة الرسول فوق رأسه الشريف وتمكن
مقاتل آخر باسم عبد الله بن شهاب من أن يحدث قطعا في جبهة الرسول وتمكن ابن
قمئة الليثي الكناني من كسر أنفه وفي هذه الأثناء لاحظ سماك بن خرشة
المكنى بأبي دجانة حال الرسول فانطلق إليه وارتمى فوقه ليحميه فكانت النبل
تقع في ظهره وبدأ مقاتلون آخرون يهبون لنجدة الرسول منهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وزياد بن السكن وخمسة من الأنصار فدافعوا عن الرسول ولكنهم قتلوا جميعا وعندما قتل ابن قميئة الليثي الكناني [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ظن إنه قتل الرسول فصاح مهللا "قتلت محمدا" ولكن الرسول في هذه الأثناء كان يتابع صعوده في شعب الجبل متحاملا على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
واستنادا إلى رواية عن الزبير بن العوام فإن الصرخة التي ادعت قتل الرسول
كانت عاملا مهما في هزيمة المسلمين حيث قال ابن العوام "وصرخ صارخ : ألا إن
محمدا قد قتل، فانكفأنا وانكفأ القوم علينا" [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

هناك آراء متضاربة عن الشخص الذي أطلق تلك الصيحة التي اشتهرت عند المسلمين باسم صرخة الشيطان فيقول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] "وصاح الشيطان: قتل محمد" بينما يقول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] "الصارخ إزب العقبة، يعني الشيطان" وهناك في سيرة الحلبي الصفحة 503 المجلد الثاني، رواية عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أنه رأى رجلا طوله شبران فقال من أنت ؟ فقال إزب فقال بن الزبير ما إزب ؟ فقال رجل من الجن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

وقد أقبل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
على النبي عليه الصلاة والسلام -وكان قد حلف أن يقتله- وأيقن أن الفرصة
سانحة، فجاء يقول: يا كذّاب أين تفر! وحمل على الرسول بسيفه، فقال النبي :
بل أنا قاتله إن شاء الله، وطعنه في جيب درعه طعنة وقع منها يخور خوار
الثور، فلم يلبث إلا يوماً أو بعض يوم حتى مات. ومضى النبي يدعو المسلمين
إليه، واستطاع -بالرجال القلائل الذين معه- أن يصعد فوق الجبل، فانحازت
إليه الطائفة التي اعتصمت بالصخرة وقت الفرار. و وجد النبي بقية من رجاله
يمتنع بهم، وعاد لهؤلاء صوابهم إذ وجدوا الرسول حياً وهم يحسبونه مات.
ويبدو أن إشاعة قتل النبي سرت على أفواه كثيرة، فقد مر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بقوم من المسلمين ألقوا أيديهم وانكسرت نفوسهم فقال: ما تنتظرون: قالوا:
"قتل رسول الله صلَّى الله عليه وسلم" فقال: "وما تصنعون بالحياة بعده؟.
قوموا فموتوا على ما مات عليه".. ثم استقبل المشركين فما زال يقاتلهم حتى
قتل...

روى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]: "أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد
في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما أرهقه المشركون قال: من يردهم
عني وله الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه، فقال من
يردهم عني وله الجنة، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة. فقال رسول الله: ما
أنصفنا أصحابنا -يعني من فَرُّوا وتركوه". وتركت هذه الاستماتة أثرها،
ففترت حدَّة قريش في محاولة قتل الرسول، وثاب إليه أصحابه من كل ناحية
وأخذوا يلمون شملهم ويزيلون شعثهم. وأمر النبي صحبه أن ينزلوا قريشاً من
القمة التي احتلوها في الجبل قائلاً: ليس لهم أن يعلونا، فحصبوهم بالحجارة
حتى أجلوهم عنها.

وقد نجح الرماة حول الرسول كسعد بن أبي وقاص و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في رد المشركين الذين حاولوا صعود الجبل، وبذلك أمكن المسلمين الشاردين أن يلحقوا بالنبي ومن معه.

وقد أصاب الصحابة التعب والنعاس فقد داعب الكرى أجفان البعض من طول
التعب والسهر، فإذا أغفى وسقط من يده السيف عاودته اليقظة فتأهب للعراك من
جديد ويقول المسلمون ان "هذا من نعمة الله على القوم فقد جاء في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ}".

وظن المسلمون -لأول وهلة- أن قريشاً تنسحب لتهاجم المدينة نفسها، فقال
النبي لعلي بن أبي طالب: اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون؟ فإن هم
جنَّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا
الإبل فهم يريدون المدينة؛ فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرنَّ إليهم ثم
لأناجزنهم فيها. قال علي: فخرجت في آثارهم فرأيتهم جنبوا الخيل وامتطوا
الإبل واتجهوا إلى مكة.

هناك رواية أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بقرت عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فلاكته فلم تستطعه فلفظته [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وبعد أن احتمى المسلمون بصخرة في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تقدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من سفح الصخرة ونادى "أفي القوم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]"
؟ ثلاث مرات لم يجبه أحد ولكن أبا سفيان استمر ينادي "أفي القوم ابن أبي
قحافة" ؟ "أفي القوم ابن الخطاب" ؟ ثم قال لأصحابه "أما هؤلاء فقد قتلوا"
ولكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لم يتمالك نفسه وقال "كذبت والله إن الذين عددتهم لأحياء كلهم" ثم صاح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] "الحرب سجال أعلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، يوم بيوم ببدر" فقال الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] "[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أعلى وأجل لا سواء ! قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار" [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

ومن المواقف الشهيرة في هذه المعركة موقف أبو دجانة فقد روى ثابت "عن
النبي صلَّى الله عليه وسلم قال أنه أمسك يوم "أحد" بسيف ثم قال: من يأخذ
هذا السيف بحقه؟ فأحجم القوم. فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق
به هام المشركين". قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
"كان أبو دجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء إذا
اعتصب بها عُلِم أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف من يد رسول الله
صلَّى الله عليه وسلم تعصَّب وخرج يقول:

أنا الذي عاهدني خليلـي ونحن بالسفح لدى النخيـلألاَّ أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرســول"
وموقف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
خرج حنظلة بن أبي عامر من بيته حين سمع هواتف الحرب، وكان حديث عهد بعرس،
فانخلع من أحضان زوجته، وهرع إلى ساحة الوغى حتى لا يفوته الجهاد وهو جنب
فاستشهد وسمي بغسيل الملائكة.

ومنها مافعله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فقد روى ابن إسحاق: "قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : من رجل ينظر لي
ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من
الأنصار: أنا. فنظر، فوجده جريحاً في القتلى وبه رمق. فقال له: إن رسول
الله (صلَّى الله عليه وسلم) أمرني أن أنظر، أفي الأحياء أنت أم في
الأموات؟ فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم
سلامي! وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً
عن أمته! وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه
لا عذر لكم عند الله إن خُلِص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف".

و يروى ان أهم المواقف في غزوة أحد كان موقف علي بن أبي طالب: روى إمام
المعتزلة ابن أبي الحديد في شرح النهج (3: 272) أنّه "لمّا فرّ مُعظم
أصحابه عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم اُحد، كثرت عليه كتائب المشركين،
وقصدته كتيبة من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وهم فرع من من بني كنانة، فيها بنو سفيان بن عوف، وهم: خالد بن سفيان،
وغراب بن سفيان، وأبو شعثاء بن سفيان، وأبو الحمراء بن سفيان، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي اكفني هذه الكتيبة، فحمل عليها
وانّها لتقارب خمسين فارساً، وعلي بن أبي طالب راجل، فما زال يضربها بالسيف
حتّى تتفّرق عنه، ثمّ تجتمع عليه هكذا مراراً، حتّى قتل بني سفيان بن عوف
الاربعة، وتمام العشرة منها ممّن لا يعرف بأسمائهم. فقال جبريل: يا محمّد،
إنّ هذه لمواساة; لقد عجبت الملائكة من مواساة هذا الفتى، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: وما يمنعه وهو مني وأنا منه؟ فقال جبريل: وأنا
منكما، قال: وسمع ذلك اليوم صوت من قِبَل السماء، لا يُرى شخصُ الصارخ به
ينادي مراراً:لا فتى إلاّ علي ولا سيف إلا ذو الفقار, فسُئل رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم عنه. فقال: هذا جبريل".

قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]:
"وقد روى هذا الخبر جماعة من المحدّثين، وهو من الأخبار المشهورة، ووقفتُ
عليه في بعض نسخ مغازي محمد بن إسحاق، ورأيت بعضها خالياً عنه، وسألت شيخي
عبد الوهّاب بن سكينة عن هذا الخبر، فقال خبر صحيح، فقلت: فما بال الصحاح
لم تشتمل عليه؟ قال: أو كلّما صحيحاً تشتمل عليه كتبُ الصحاح؟ كم قد أهمل
جامعوا الصحاح من الأخبار الصحيحة".

بعد المعركة

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
جانب من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من فوق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

انتهت المعركة بأخذ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ثأرها فقد قتلوا 70 مسلما بسبعين مقاتلا من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يوم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وفي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
إشارة إلى هذا حيث ينص الآية 165 "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ
قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"،[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وكان من القتلى 4 من المهاجرين ومسلم قتل عن طريق الخطأ على يد مسلمين
آخرين وكان اسمه اليمان أبا حذيفة فأمرهم الرسول أن يخرجوا ديته وكانت
خسائر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حوالي 23 مقاتلا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. وأمر الرسول أن يدفن قتلى المسلمين حيث صرعوا بدمائهم وألا يغسلوا ولا يصلى عليهم وكان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

وقد حزن الرسول على مقتل حمزة: قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
"ما رأينا رسول الله باكياً قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب، وضعه
في القبلة، ثم وقف على جنازته، وانتحب حتى نشع من البكاء" [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وروي انه "كان رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يعز حمزة، ويحبه أشد
الحب، فلما رأى شناعة المثلة في جسمه تألم أشد الألم، وقال: لن أصاب بمثلك
أبداً، ما وقفت قط موقفاً أغيظ إليَّ من هذا".

دعاء النبي محمد

روى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]:
"لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم):
استووا حتى أثني على ربي عز وجل!. فصاروا خلفه صفوفاً فقال: اللهم لك
الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت،
ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت؛ ولا مقرِّب لما
باعدت، ولا مبعِّد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك
ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني
أسألك العون يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما
أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره
إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين
وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة
الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل
الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق".

مواقف في جيش المسلمين

بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد

تضحية أنس بن النضر

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
سمع في غزوة أحد أن الرسول قد مات، وأنه قتل، فمر على قوم من المسلمين

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

عفوا امين يا رب

» غزوه بدر (غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم)
» غزوة مؤتة من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
» سن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم حين زواجهن منه صلى الله عليه وسلم
» قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان مكه هى احب بلاد الله الى الله
» زينب بنت جحش رضي الله عنها زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم