بسم الله الرحمان الرحيم
غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق هي معركة وقعت في السنة الخامسة للهجرة بين المسلمين [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأنصارها من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأنتهت بنصر المسلمين
الأسباب
بعد أن أجلى الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وهم قسم من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] المدينة وساروا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أخذو على تغليب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على حرب الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] () فخرج لذلك رئيسهم حيي ابن أخطب إلى قريش [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وعاهدهم على حرب النبي وقال لهم: إنه قد بقي من قومه سبعمائة نفر في المدينة وهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وبينهم وبين محمد عهد وميثاق وأنه يحملهم على نقض العهد ليكونوا معهم، فسار معه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وغيره من رؤساء قريش في قبائل العرب حتى اجتمع على قتال النبي قدر عشرة آلاف مقاتل من قريش كنانة يقودهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وعباس بن مرداس في بني سليم، [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل وذلك في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من شهر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
حفر الخندق
لما علم الرسول بالأمر، استشار أصحابه وقادته في الحرب وأشارالصحابة بالبقاء في المدينة، فأشار عليه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بحفر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] *[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
في مشارف المدينة، فاستحسن الرسول والصحــابة رأيه، وعملوا به. كما أن
يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب
بين الطرفين. واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت خمس عشر
يوماً.
المعركة
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق فتفاجؤا به وقاموا إزاء المدينة شهرا
نقض العهد من بني قريظة
لم تجد قريش سبيلا للدخول إلى المدينة، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك، حتى جاء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي تسلل إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
وأقنعهم بفسخ الاتفاقية مع المسلمين، ولما علم محمد() بالأمر أرسل بعض
أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل منهم عمر بن الخطاب، فوجده صحيحا. وهكذا أحيط
بالمسلمين من كل حدب وصوب.
النصر
فمن ذلك أن رجلا من غطفان - يقال له نعيم بن مسعود - جاء إلى رسول الله .
فقال قد أسلمت، فمر بي بما شئت. فقال " إنما أنت رجل واحد. فخذل عنا ما
استطعت. فإن الحرب خدعة ". فذهب إلى بني قريظة - وكان عشيرا لهم - فدخل
عليهم وهم لا يعلمون بإسلامه. فقال إنكم قد حاربتم محمدا. وإن قريشا إن
أصابوا فرصة انتهزوها، وإلا انشمروا قالوا : فما العمل ؟ قال لا تقاتلوا
معهم حتى يعطوكم رهائن. فقالوا : قد أشرت بالرأي. ثم مضى إلى قريش فقال هل
تعلمون ودي لكم ونصحي ؟ قالوا : نعم. قال إن اليهود قد ندموا على ما كان
منهم وإنهم قد أرسلوا إلى محمد أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه ثم
يمالئونه عليكم فإن سألوكم فلا تعطوهم. ثم ذهب إلى غطفان. فقال لهم مثل
ذلك.
فلما كانت ليلة السبت من شوال بعثوا إلى يهود إنا لسنا معكم بأرض مقام
وقد هلك الكراع والخف. فاغدوا بنا إلى محمد حتى نناجزه فأرسلوا إليهم إن
اليوم يوم السبت وقد علمتم ما أصاب من قبلنا حين أحدثوا فيه. ومع هذا فلا
نقاتل معكم حتى تبعثوا لنا رهائن.
فلما جاءهم رسلهم قالوا : قد صدقكم والله نعيم. فبعثوا إليهم إنا والله
لا نبعث إليكم أحدا. فقالت قريظة قد صدقكم والله نعيم. فتخاذل الفريقان.
استطاع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].. [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
_المعروف بفارس الجزيره أو فارس العرب _ أن يحمسا جيش قريش وذلك أن مرو
على معسكر كنانة وقالوا : (( تهيئوا يا بني كنانة للحرب فستلعمون من
الفرسان اليوم )) ثم اتجهوا نحو الخندف ودعا أن يخرج له أحد من المسلمين
يبارزه فبرز له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وقد كان صغير السن إلا إن شجاعته لاتخفى على أحد وحين برز علي بن أبي
طالب() قال الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه:(برز الايمان كله للشرك كله)
يقصد بها علياً.وقتل علي عمرو..واستطاع عدد من المشركين عبور خندق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] واقتتلوا مع المسلمين، فقُتل من قُتل، وهرب من هرب، وكان من جملة الهاربين [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
بعد مقتل عمر بن عبد ود العامري بادر علي بن ابي طالب () إلى سد الثغرة
التي عبر منها عمرو بن ود العامري ورجاله ورابط عندها مزمعا القضاء على كل
من تسول له نفسه التسلل من المشركين.
و لما طال مقام قريش و كنانة تفككت روابط جيش أعداء محمد، وانعدمت الثقة بين أطراف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، كما تسببت ريحا شديدة قلعت خيامهم، وجرفت مؤنهم، وأطفأت نيرانهم، فرجعوا إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ورجعت غطفان إلى بواديها.
وحين أشرق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، لم يجد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أحدا منهم.
معجزات الرسول
كانت للنبي في غزوة الخندق العديد من المعجزات منها:
صخرة الخندق
الرسول الله وأصحابه يتفقدون سير العمل، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، حيث كسرت المعاول الحديدية، فتقدم الرسول من الصخرة وقال : " باسم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة.
فقال : رسول الله " الله أكبر.. [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى، فبرقت ثانية، فقال : " الله أكبر.. [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ورب الكعبة ".
غزوة الخندق
فبلغ ذلك رسول الله فاستشار أصحابه وكانوا سبعمائة رجل فأجمع رأيهم على
المقام في المدينة وحرب القوم إذا جاءوا إليهم فقبل منهم النبي ذلك، فقال
سلمان: يا رسول الله إن القليل لا يقاوم الكثير، قال: ماذا نصنع؟ قال: نحفر
خندقاً يكون بينك وبينهم حجاباً فيمكنك منعهم المطاولة ولا يمكنهم أن
يأتونا من كل وجه فإنا كنا معاشر العجم في بلاد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إذا دهمتنا دهماء من عدونا نحفر الخنادق فتكون الحرب من مواضع معروفة فنزل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
على رسول الله فقال: أشار سلمان بالصواب فأمر الرسول بمسحه من ناحية أحد
إلى رانج وجعل على كل عشرين خطوة وثلاثين خطوة قوماً من المهاجرين والأنصار
يحفرونه فأمر وحملت المساحي والمعاول وبدأ رسول الله بنفسه وأخذ معولاً
فحفر في موضع المهاجرين وأمير المؤمنين ينقل التراب من الحفرة حتى عرق رسول
الله وعي وقال: لا عيش إلاَّ عيش الآخرة، اللهم اغفر للأنصار والمهاجرين.
فلمّا نظر الناس إلى رسول الله يحفر اجتهدوا في الحفر ونقل التراب فلما
كمل الخندق أقبلت قريش ومعهم اليهود، فلما نزلوا العقيق جاء حي بن أخطب إلى
بني قريظة في جوف الليل وكان موضعهم من المدينة على قدر ميلين وهو الموضع
الذي يسمى ببئر بني المطلب، وكان لهم حصن قد أغلقوه وتمسكوا بعهد رسول الله
فدق باب الحصن فسمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فقال له: من أنت؟ قال: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
قد جئتك بعز الدهر، فقال كعب: بل جئتني بذل الدهر، فقال: يا كعب هذه قريش
في قادتها وسادتها قد نزلت الرعاية وهذه سليم وغيرهم قد نزلوا حصن بني
ذبيان ولا يفلت محمد وأصحابه من هذا الجمع أبداً فافتح الباب وانقض العهد
بينك وبين محمد فطال بينهما الجدال حتى أمر كعب بفتح باب الحصن فدخل حي بن
أخطب، فقال: ويلك يا كعب انقض العهد الذي بينك وبين محمد ولا ترد رأيي فإن
محمداً لا يفلت من هذا الجمع أبداً فإن فاتك هذا الوقت لم تدرك مثله أبداً،
واجتمع كل من كان في الحصن من رؤساء اليهود فقال لهم كعب: ما ترون؟ قالوا:
أنت والمطاع فينا وصاحب عهدنا وعقدنا فإن نقضت نقضنا معك، وإن أقمت أقمنا
معك وإن خرجت خرجنا معك.
وقال زهير بن ناطا ـ وكان شيخاً كبيراً مجرباً قد ذهب بصره ـ: قرأت في
التوراة التي أنزلها الله: يبعث نبي في آخر الزمان يكون مخرجه بمكة ومهجره
إلى المدينة يركب الحمار العري ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسيرات والتميرات
وهو الضحوك القتال في عينيه حمرة وبين كتفيه النبوة يضع سيفه على عاتقه لا
يبالي بمن لاقى يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر فإن كان هذا هو فلا يهولنه
هؤلاء وجمعهم ولو نرى على هذه الجبال الرواسي لغلبها، فقال حي: ليس هذا
ذاك. ذلك النبي من بني إسرائيل وهذا من العرب من وُلد إسماعيل ولا يكون بنو
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أتباعاً لولد إسماعيل أبداً لأن الله قد فضلهم على الناس جميعاً وجعل منهم
النبوة والملك، وقد عهد إلينا موسى أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان
تأكله النار وليس مع محمد آية وإنما جمعهم جمعاً وسحرهم ويريد أن يغلبهم
بذلك فلم يزل حي يقلبهم عن رأيهم حتى أجابوه وأخرجوا له كتاب العهد الذي
كان بينهم وبين رسول الله فمزقه وقال: تجهزوا للقتال، ورجع إلى قريش
وأخبرهم بنقض بني قريظة العهد ففرحوا بذلك وجاء نعيم بن مسعود إلى رسول
الله وكان قد أسلم قبل قدوم قريش واليهود فأذن له فجاء إلى أبي سفيان وقال:
بلغني أن محمداً قد وافق اليهود أن يدخلوا بين عسكركم ويميلوا عليكم
ووعدهم أن يرد عليهم جناحهم الذي قطعه بنو النظير وقينقاع فلا يدخلوا
عسكركم حتى تأخذوا منهم رهناً من الرجال لتأمنوا مكرهم وغدرهم، فقبل منه
أبو سفيان ذلك وأخبر قريشاً فصمموا على أخذ الرهن من اليهود، وجاء نعيم إلى
بني قريظة فقال لكعب: تعلم مودتي لكم وقد بلغني أن أبا سفيان قال نخرج
هؤلاء اليهود ونضعهم في نحر محمد فإن ظفروا كان الذكر لنا دونهم وإن كانت
علينا كانوا هؤلاء مقاديم الحرب فخذوا منهم رهناً عشرة من أشرافهم يكونون
في حصنكم إن لم يظفروا بمحمد يردوا عليكم بين محمد وبينكم لئلا يغزوكم محمد
ويقتلكم إن ولت قريش فقالوا: أحسنت وأبلغت في النصيحة لا نخرج حتى نأخذ
منهم رهناً ولم يخرجوا.
ناجي وليد الي كاتبها
الخندق في القرأن الكريم
سورة الأحزاب (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ
وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ
بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا
زِلْزَالاً شَدِيداً وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً)