تمكن الجيش الحر مساء أمس من السيطرة على جميع المنافذ الحدودية مع
تركيا والعراق منها: " منفذ باب السلام ومنفذ باب الهواء والمنفذان يقعان
على الحدود مع تركيا، إضافة إلى سيطرته على منفذ البوكمال الحدودي مع
العراق".
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 130 شخصا أمس أغلبهم
في دمشق وإدلب، وأوردت في تقريرها مقتل 32 شخصاً في دمشق وريفها و12 في
إدلب و11 في حماة وعشرة في حمص وستة في حلب وخمسة في درعا وأربعة في دير
الزور.
واشتعلت أمس الحرائق في كتيبة الصواريخ في مشهد أصبح فيه الحريق يرى من قبل كل سكان دمشق في الجبل الملاصق لجبل قاسيون..
وتشهد العاصمة السورية دمشق مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات
الاسد الذي بات يستخدم المروحيات والدبابات في قصف الأحياء الثائرة، وقد
تصاعدت وتيرة المواجهات بعد مقتل أربعة من أهم القادة العسكريين والأمنيين
في انفجار مبنى الأمن القومي، بينما قتل أمس أكثر من ثمانين شخصاً بعد يوم
دام قتل فيه أكثر من مائتي شخص.
وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن مئات الجنود ومعهم عشر دبابات
هاجموا حي الميدان منذ الصباح للسيطرة عليه، وإن معارك عنيفة تدور في الحي
بين الجيش السوري الحر وقوات النظام.
وقال ناشطون إن دماراً واسعاً لحق بعدد من المباني السكنية والأسواق
التجارية والمساجد جراء قصف الجيش النظامي على حي الميدان، مما أدى إلى
نزوح عدد كبير من الأهالي إلى المناطق المجاورة، في وقت عرض فيه التلفزيون
السوري مشاهد وصفها بأنها اشتباكات بين الجيش النظامي مع "فلول من
الإرهابيين".
كما جدد الجيش النظامي قصفه الجوي والبري لحيي القابون والست زينب، مع
انتشار كثيف للقناصة، وقد تعرض مخيم اليرموك للقصف، بينما تعرضت أحياء
العسالي والحجر الأسود ونهر عيشة وسبينة لهجمات من قوات الأمن والشبيحة،
أدت إلى عمليات نزوح كبيرة.
وأفاد ناشطون بأن الشبيحة دخلوا إلى أحياء العسالي والقدم والحجر
الأسود في دمشق بحماية قوات النظام، واقتحموا منازل المدنيين وارتكبوا
مجزرة بحقهم، استخدموا فيها الأسلحة والسكاكين.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات الأمن
قرب رئاسة مجلس الوزراء في المزة (بستاين) وقرب كفر سوسة، حيث سمعت أصوات
انفجارات، وأكد ناشطون تدخل المروحيات في الاشتباكات.
وأشار نشطاء ـ حسب قناة الجزيرة ـ إلى أن مدفعية جيش النظام قصفت حي
المزة في دمشق، وقالوا إن بطاريات المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون المطل
على دمشق بدأت قصف المنطقتين بصورة متقطعة منذ الساعة السابعة مساء أمس.
وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بالداخل قد أعلنت في بيان
فجر الثلاثاء بدء عملية "بركان دمشق وزلازل سوريا" في كل المدن والمحافظات
السورية.
على صعيد آخر قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن انشقاقات عديدة
وواسعة تتم في عدة مناطق سورية بعد إعلان مقتل القيادات العسكرية في الجيش
النظامي, حيث أعلن انشقاق حواجز بأكملها بضباطها وجنودها وسلاحها في عدة
مناطق من دمشق وريفها وحلب وحماة وإدلب.
وفي دمشق أعلن عن انشقاق العميد الركن/ زكي لوله ـ نائب قائد عمليات
المنطقة الجنوبية, إضافة إلى انشقاق عدد كبير من عناصر الجيش السوري بينهم
منشق برتبة عقيد في حي التضامن، كما تحدثوا عن انشقاق عسكريين بأسلحتهم في
حي جوبر.
وقالت لجان التنسيق إن انشقاقات كبيرة وقعت في مدن وبلدات كفر زيتا
والطيبة ومورك بحماة, إضافة إلى انشقاق ضخم في كفر روما وجبل الزاوية
بإدلب, وقال الناشطون إن أكثر من 100 عسكري نظامي فروا من حواجز مختلفة في
مدينة حمص.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا باسل حفار
إن الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي بلغت أعلى مستوياتها أمس منذ بداية
الثورة، بعد الإعلان عن مقتل عدد من قادة النظام السوري.