قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا
قدّمتم بين يديه ؟وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم
وسيرحل بها رمضان ؟لم يبق إلا الإقبال على ما بقي من الشهر الفضيل إذ هذه
الأيام هي الخاتمة ، وهي سر الشهر ، وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها :(
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ،
وجدّ ، وشد المئزر ) ولكِ في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك
من أعظم فرص استغلال شهر رمضان . صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من
خلق المسلم . وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك
للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ، والإقبال على عشر رمضان الأخيةر ففيها
بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ،
وإنما
حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد
أجمل منه ولا أسعد على وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق
أسارير وجوههم يالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن من الحيرة
والاضطراب ، والهم والغم ،
وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم
وحينما وجدوا المفقود والسر الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل
يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات يرقص فيها القلب فرحاً
من ذكر الله . ويلهجون
بقول الله تعالى : (( قل بفضل الله وبرحمته
فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير
بإذن الله تعالى
:اohx: :[dl: :ehx: