أبدى
جل اللاعبين الفرنكو جزائريين رغبتهم الملحة للتراجع عن فكرة حمل ألوان
المنتخب الفرنسي والالتحاق بمنتخب بلدهم الأصلي الجزائر على خلفية التمييز
العنصري والمشاكل التي فجرت بيت المنتخب الفرنسي والتي تعود إلى انتهاج
سياسة العنصرية من قبل الطاقم الفني في حق كل لاعب ذي أصول عربية، وبالأخص
اللاعبين الذين كانوا مؤهلين للدفاع على راية بلدهم الأصلي الجزائر في صورة
الثنائي بن زيمة وناصري اللذين تم إبعادهما من المشاركة في مونديال جنوب
إفريقيا بطريقة تعسفية وبأبعاد عرقية وعنصرية، الأمر الذي يضع اللاعبين
الصاعدين أمام حتمية مراجعه حساباتهم·
تسعى الهيئة المشرفة على
تسيير شؤون الكرة الجزائرية جاهدة لإقناع أكبر عدد ممكن من اللاعبين
الجزائريين المغتربين الذين أعربوا عن رغبتهم في التراجع عن فكرة حمل
المنتخب الفرنسي بغرض تفادي مايحدث للاعبين الذين فضلوا ألوان منتخب البلد
الذي كان قبل 50 سنة من الآن يقتل الجزائريين بطريقة وحشية في صورة الثنائي
بن زيمة وناصري، عكس اللاعب الواعد فغولي الذي بالرغم من الضغوطات
الكبيرة التي تعرض لها من طرف الأطراف المحسوبة على المنتخب الفرنسي، إلا
أنه تصرف بطريقة ذكية باختياره ألوان منتخب بلده وأصوله، وهو الاختيار الذي
حفز العديد من اللاعبين يفكرون في الطريقة التي تخرجهم من عنق الزجاجة
الفرنسية ويتعلق الأمر بوجه الخصوص كل من إسحاق بلفوضيل، ياسين ابراهيمي،
يانيس طافر، فوزي غلام، بالإضافة إلى لاعبين ينشطون في الفئات الصغرى على
أساس أن المغامرة الفاشلة لناصري مع المنتخب الفرنسي جعلت اللاعبين الشبان
يفكرون بجدية في التراجع عن فكرة تلبية دعوة المشرفين على تدريب المنتخب
الفرنسي، خاصة وأن التقني البوسني وحيد خليلوزيتش صرح في العديد من المرات
أن أبواب (الخضر) مفتوحة أمام كل اللاعبين المؤهلين لحجز مكانتهم ضمن
التعداد الذي سيعتمد عليه إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه مع (الفاف)،
مشددا على ضرورة الاستثمار في مؤهلات اللاعبين الفرنكوجزائريين·