السلام عليكم ورمه الله وبركاته حبيت اخليكم تقرأو موقف من مواقف الرسول صلى الله عليها وسلم لكىنقتدى بالرسول صلى الله عليه وسم ليس فى اقواله فقط
بل ايضا فى افعاله تفضلو
انظر إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جلس في مجلس مبارك يحيط به أصحابه ..
فيأتيه أعرابي يستعينه في دية قتيل .. قد قتل - هو أو غيره -رجلاً .. فأقبل يريد من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعينه بمال .. يؤديه إلى أولياء المقتول ..
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً .. ثم قال تلطفاً معه : أحسنت إليك ؟
قال الأعرابي : لا .. لا أحسنت ولا أجملت ..
فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه .. فأشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليهم أن كفوا ..
ثم قام صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى منزله .. ودعا الأعرابي إلى البيت فقال له :
إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت ..
ثم زادهصلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً من مال وجده في بيته ..
فقال : أحسنت إليك ؟
فقال الأعرابي : نعم فجزأك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فأعجبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الرضى منه .. لكنه خشي أن يبقى في قلوب أصحابه على الرجل شيء .. فيراه أحدهم في طريق أو سوق .. فلا يزال حاقداً عليه ..
فأراد أن يسلَّ ما في صدورهم ..
فقال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم
: إنك كنت جئتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت .. وفي نفس أصحابي عليك من ذلك
شيء .. فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي .. حتى يذهب عن صدورهم ..
فلما جاء الأعرابي .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال .. وإنا قد دعوناه فأعطيناه .. فزعم أنه قد رضي ..
ثم التفت إلى الأعرابي وقال : أكذاك ؟
قال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فلما هم الأعرابي أن يخرج إلى أهله ..
أراد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعطي أصحابه درساً في كسب القلوب .. فقال لهم :
إن مثلي ومثل هذا
الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه .. فاتبعها الناس .. يعني
يركضون وراءها ليمسكوها .. وهي تهرب منهم فزعاً .. ولم يزيدوها إلا نفوراً
.. فقال صاحب الناقة :
خلوا بيني وبين ناقتي .. فأنا أرفق بها وأعلم بها ..
فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض .. ودعاها ..
حتى جاءت واستجابت .. وشد عليها رحلها .. واستوى عليها ..
ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال .. دخل النار ..
يعني لو طردتموه .. لعله يرتدّ عن الدين .. فيدخل النار .