السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أول
جامع أقيم في مصر، ويعرف بالجامع العتيق، وكان موضعه جبانة، وعندما نزل
المسلمون في مكانه حاز موضعه قيسبة بن كلثوم التجيبي ونزله، وحينما رجع
المسلمون من الإسكندرية إلى هذا المكان، سأل عمرو قيسبة في منزله هذا أن
يجعله مسجدًا فتصدق به على المسلمين، فبُنِيَ في سنة 21هـ، وقد وقف على
تحرير قبلته جمع كبير من جِلَّة الصحابة رضوان الله عليهم قال المقريزي:
إنهم ثمانون رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: الزبير بن
العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، أبو الدرادء، وأبو ذر
الغفاري، وغيرهم رضي الله عنهم، وكان طوله خمسين ذراعًا في عرض ثلاثين، ثم
توالت الزيادات، إلى أن كانت سنة 212هـ، إذ أمر عبد الله بن طاهر والي مصر
من قبل المأمون بتوسيعه، فزيد فيه مثله، وبذلك بلغت 50\12 * 50\120 مترًا..
وكانت تقام فيه حلقات الدروس، بعضها للإرشاد، والآخر لدروس الفقه والحديث
وعلوم القرآن والأدب، فكان جامعة إسلامية ذاع ذكرها في الآفاق، وصار يقصدها
الطلاب من الأقطار المختلفة.. ويروي ابن إسحاق أن عمرًا بنى بعد فتح
الإسكندرية مسجدًا كان لا يزال باقيًا إلى عصو
والذى بناه هو عمرور بن العاص رضى الله عنه