تقرير عن كرتون بيتار بان

مــن منا لا يود أن يبقى طفلاً إلى الأبد؟؟ مَــن منا لا يود أن يلعب طوال الوقت و يأكل ما يشاء؟
مَــن منا لا يود أن يقاتل القراصنة و يصبح البطل في عيون أصحابه؟؟..
سوف تبحر أيها المشاهد في عالم مليء بالخيال و الأحلام الطفولية ,حيث ليس هنالك للوقت
أدنى تأثير على حياة الإنسان في أرض الأبدية ,فـبمجرد أن اقتنع بيتر بان أن الأبوين سينقلان
الطفلة ويندي إلى غرفة أخرى يقرر أن يأخذها هي و أخويها إلى عالمه هو ,عالم شبيه
بحكايات و روايات ويندي...
أظن أننا كلنا هكذا نود أن نكون الأبطال في قصص خيالية ننسجها بـ سلاسة و طفولية في
عقولنا الشابة ,ربما لا يؤمن أحدهم أن هنالك مخلوقات أسطورية أو لا يؤمن أنه هنالك وجود
للحب الحقيقي , لكننا جميعاً نعلم أن لا شيء مستحيل ,و ليس من المستحيل أن يأتي بطل
قصصنا و حكايانا الخيالية و يصبح جزء من عالمنا الذي نسجناه في عقولنا.
و ربما يؤمن أحدهم بوجود المخلوقات الأسطورية ,و بوجود الحب الحقيقي ,لكن هنالك
من يحاول أن يثنيه عما يعتقد و يبدد شعلة الأمل الموجودة في داخله..
لكن مع ويندي ,,لقد كبرت في عينيّ والديها ,و أصبحوا يعتقدون أنها كبرت على النوم
مع أخويها الصغيرين في غرفة واحدة و أنها كبرت على أن تسمع القصص الخيالية
التي تحكى قبل النوم ,, لكنها لم تتوقف عن الاعتقاد أنها لم تكبر ,, و أنها لا زالت طفلة,,
لكن ما لم يعلمه والداها أنه كل ليلة عندما تحكي ويندي قصصها لأخويها الطفلين فإن هنالك
طفلاً آخر يأتي من بعيد كل ليلة و اسمه "بيتر بان" ليستمع إلى حكايات ويندي.
فـ لمّا سمِع بيتر ما قرر والدا ويندي ؛أي أن يغيرا محل نومها؛و هي التي لطالما أتى
من أرض الأبدية لسماع قصصها الممتعة ,أخذها معه هي و أخويها إلى أرض الأبدية و أراها
العالم السحري المذهل الذي لطالما تحدث عنه ويندي في قصصها و حكاياتها المثيرة
لأخويها,,و الذي لطالما تمنت رؤيته ,, إنها أرض الأبدية




في ليلة مشحونة بالتشويق و الإثارة جلست الفتاة ذات الثالثة عشر عاماً , ويندي دارلنج ,
تحكي لـ أخويها الصغيرين ,مايكل و جون دارلنج , حكايات و قصص مشوقة عن أرض الأبدية
(نيفرلاند),و الحوريات , و الهنود الحمر ,و القراصنة ,و الأهم عن الطفل الذي لا يريد أن
يكبر ,و هو "بيتر بان" ,و الأولاد التائهين ,و الذي يعيش في أرض الأبدية لا
يكبر أبداً و هذا أكثر ما أحبته ويندي في مغامرات بيتر بان.
في تلك الليلة عندما كان والدا ويندي ذاهبين إلى حفل راقص و أبقوا الأولاد في رعاية إحدى
قريباتهم ,بينما كان الأولاد نائمين ,,ظهر بيتر بان بصحبته الجنية اللامعة الصغيرة "تينكربل"
و دخل من النافذة المفتوحة ليلاحق "ظــلّهُ" الذي هرب منه!!و هنا استيقظت ويندي لتكتشف
أن بيتر بان الذي لطالما حكت حكايات كثيرة عنه أنه حقيقة و ليس خيال!!!و تساعده في
خياطة ظــلّه.



و هنا تعرف ويندي حقيقة بيتر و أنه لطالما كان يأتي و يسمع قصصها عن
سنووايت و ساندريلا و يرجع لـ منزله ليحكي للأولاد الضائعين ما سمعه من قصص
جديدة الليلة ,و تحدّث
ويندي بيتر عن القُبلة التي اكتشفتها الخالة مليسنت ؛التي ترعاهم في غياب والديها؛أن القبُلة
موجودة على ذقن ويندي من اليمين ,و التي تمثّل لـ والدة ويندي خرافة أو ما شابه تدل على
أن الفتاة التي تظهر لها القُبلة تكون قد كبرت و نضجت كما حدث معها ؛أي والدة ويندي؛ ,و
لكن ويندي أرادت أن يقبّلها بيتر في ذلك الحين ,لكنه سألها عن معنى القًبلة؟ و هنا استغربت
ويندي جهله لكنه أشار إلى كُشتبان الخياطة و سألها إن كان هذا هو القُبلة و تسايره ويندي و
تومئ بالإيجاب ,فـ يقدم إليها الكشتبان و يخبرها أنه قُبلتها و هو يقدمها لها.
و بعدها يدعو ويندي لـ مرافقته إلى أرض الأبدية و هي النجمة الثانية على اليمين لكنها ترفض
ترك أخويها و تظهر ترددها الكبير ,و هنا أخبرها بيتر أنها من الممكن إن أرادت أن تأخذهما
معها ,و بالفعل يعلّم بيتر ويندي كيفية الطيران هي و أخويها عن طريق رشّهم بـ غبار الجنيات
الذي تحمله "تينكربل" على جناحيها ,و هنا تشتعل الغيرة في قلب "تينكربل" و تطير بسرعة
إلى الأولاد التائهين و يظهر مكرها عندما تشير إلى ويندي على أنها طائر عملاق شرير في
رداء نوم و يريد أن يهاجم الأولاد التائهين ,و الذين يحاولون إيذاء ويندي ظناً منهم أن
"تينكربل" تقول الحقيقة.


عموماً ,فإن ويندي و بيتر يواجهان العديد من المصاعب معاً و يتصديان لها بقوة ,إلى أن
يختطف الكابتن هوك أشد أعداء بيتر الجنية "تينكربل" ,و التي تخبره كل شيء عن ويندي
و أخويها ,و بعدها يجعل أتباعه يختطفون ويندي من دون علم أحد ,و يجلبوها له ,و هنا
يعرض عليها أن تصبح قرصانة على سفينته ,و تروي القصص على القراصنة الباقين ,و
يسألها عما كانت تروي من قصص و يحبها بيتر فـ تخبره أنها كانت تروي سنووايت و
ساندريلا و الحسناء النائمة ,و هنا انتبه الكابتن هوك على شيء ما لم ينتبه عليها أحد ,
أن كل هذه القصص تنتهي بـ قُبلة و هذا يعني أن بيتر بان يشعر فعلاً ,و ليس مجرد طفل
يريد العيش طفلاً إلى الأبد ,عموماً عندما أخبرت ويندي الكابتن هوك أنها ستفكر بموضوع
أن تصبح قرصانة ,و لم تعلم أنها كانت مصيدة لكي تقودهم إلى مكان منزل بيتر بان ,
فـ جعلتهم يعاهدونها أنهم لن يتبعوها ,و ذهبت إلى المنزل و هي تلتفت مخافة أن يكونوا
قد تبعوها ,و هم قد تبعوها لكنها لم ترهم ,, و توصلهم من دون قصد منها إلى مكان
منزل بيتر بان السري.


في الداخل ,, يأكل بيتر و ويندي و الأولاد التائهون طعام العشاء ثم يقترح الجميع أن يخرجوا
للعب ,و لكن بيتر تشاجر مع ويندي و لم يرد الخروج فـ يخرج الجميع و قبل أن تخرج ويندي
تضع في وردة متفتحة بضعة قطرات من ماء يقطر من خدش في السقف ,و تخبر بيتر أن
يشربه كما علمته هو و الأولاد التائهين الذين يتعاملون مع هذه البضع قطرات من الماء
على أنها دواء كما أخبرتهم ويندي!
و تخرج ويندي , و تكتشف عند باب المنزل أن الكابتن هوك و أتباعه قد تبعوها و أمسكوا
بجميع الأولاد التائهين ,و هكذا خُطف الأولاد التائهين و ويندي من دون أن يعلم بيتر الذي قرر
أن ينام إلى أن يعودوا!
و قبل أن يذهب الكابتن هوك و أتباعه إلى السفينة برفقة رهائنهم ,يدخل الكابتن هوك من دون
أن يحس به بيتر و يقطر قطرة واحدة من سم فظيع قاتل في الوردة التي وضعت ويندي بها
قطرات الماء العذبة.
و يخرج الكابتن هوك و هو يظن أنه قد انتصر أخيراً على بيتر بان , لكنه بعد العودة إلى
السفينة هربت "تينكربل" من الأسر و ذهبت تحذّر بيتر بان من أن يشرب من السم ,و تنجح
لكنها تشرب السم بدلاً من بيتر بان , و يحاول بيتر أن ينقذها بعد أن شاهدها تذبل أمام عينيه,
و هنا يبدأ يتمتم بصوت حزين "أنا أؤمن بالجنيات!! أنــا أؤمن بالجنيات!!" و هناك لدى
الأولاد التائهين و ويندي على سطح السفينة يبدأون التمتمة بقولهم "أنا أؤمن
بالجنيات!"و بالفعل لدى قولهم هذه الجملة أكثر من مرة يبدأ نور خافت يصدر
عن "تينكربل" و بعدها عندما ينقذونها تذهب هي و بيتر لإنقاذ الرهائن.



على أي حال عندما يتم إنقاذ الرهائن ,تبدي ويندي رغبتها هي و أخويها بالذهاب إلى
لندن حيث منزلهم و هنا يحزن بيتر جداً لأنه يعلم بـ حُب ويندي له ,و ويندي تعلم أنها
تحب بيتر حباً حقيقياً صافياً و خالياً من الشوائب ,و تطلب منه الذهاب معها إلى لندن ,
حيث وافق الأولاد التائهين على الذهاب و طلبت ويندي من بيتر مرافقتهم حيث أنها لا
تستطيع العيش بدونه ,لكنه رغم رغبته الشديدة بـ مرافقة حبيبته العزيزة ويندي إلى أنه
رفض لـ خوفه من أن يكبر ,فـ هو قد هرب من منزله و ذهب إلى أرض الأبدية لكي لا يكبر
أبداً ,و لن يثني نفسه عن هدفه ألا وهو ألا يكبر أبداً ,يعتذر بيتر إلى ويندي بينما الدموع
تجمعت في عينيه الطفوليتين و كذلك ويندي التي لم تقاوم رغبتها بالبكاء كـ بيتر ,بل
أجهشت في بكاء مرير ,و لكن بيتر و كـ تخفيف عن حزنها أخبرها بـ شيء هام بالنسبة له
أخبرها ألا تغيّر مكان غرفتها و أن تترك النافذة مفتوحة في الليل لأنه يود أن يسمع حكاياها
دائماً ,و أخبرها أنه في كل ليلة سوف يتواجد بالقرب من النافذة ليسمع قصصها الرائعة
و أخبرها ألا تنساه أبداً ,فـ تجاوبه ويندي و كيف لها أن تنساه فـ هو بيتر بان و إن نسيته فإن
قصصها عنه سوف تذكرها به ,,و في آخر مشهد من الفيلم تقف ويندي أمام النافذة
التي اعتاد بيتر الجلوس عندها وسماع قصص ويندي ,,و بعدما كبرت و وقفت أمام
النافذة المفتوحة
و بين يديها ابنتها الرضيعة جاين اتجهت نظرات ويندي إلى النجمة الثانية على اليمين حيث
أرض الأبدية ,, أرض بيتر بان ,, و حيث يعيش مَــن أحبته طوال عمرها ,,!!






[فقط الأعضاء المسجلين يمكنهم رؤية الروابط. ] الابطال [فقط الأعضاء المسجلين يمكنهم رؤية الروابط. ]

بيتر بان

الولد الذي لم يود أن يكبر ,شخصيته رائعة جداً و هو فتى
مذهل و مهذب ,و شجاع بشكل لا يصدق,ألد أعداءه هو الكابتن هوك
, وقد أحبّ ويندي كثيراً ,لكنه لم يستطع الذهاب معها إلى لندن!


ويندي دارلنج

تبلغ 13 عاماً ,و هي فتاة محبوبة جداً و ذات
عينين رائعتين ,كل ليلة تحكي لأخويها الصغار مايكل
و جون عن مغامرات بيتر بان و الأولاد التائهين ,,
إلى أن تجد أن حكاياتها و قصصها حقيقية و
بيتر بان موجود و هو حقيقة !!

الكابتن هوك

ألد أعداء بيتر بان ,قطعت يده اليمنى أثر
مواجهة مع تمساح حرّضه بيتر بان عليه و منذ
ذلك الوقت والتمساح يلاحق الكابتن هوك على
أمل أي يأكله كله مرة واحدة يوماً مــا!!





تينكربل

جنية صغيرة دائماً ما ترافق بيتر ,, مزعجة جداً في بعض
الأحيان و غيورة جداً ,أصبحت تغار من ويندي جداً منذ أن أحبها
بيتر و أخذها هي و أخويها إلى أرض الأبدية

الصور



بيتر بان
بينر و ويندي

ذا كرتون
تقييمي للفلم


برأيي ,, أن قصة بيتر بان في هذا الفيلم رومانسية أكثر منها مغامرة ,,
و قد أبكاني فراق ويندي و بيتر في آخر الفيلم كثيراً ,عشت مع هذا الفيلم لحظات
رائعة و لهذا الفيلم مكانة عزيزة في قلبي ,خصوصاً أنني أحببت بيتر و ويندي
كثيراً ,و هما أقرب شخصيتين إلي في هذا الفيلم و ويندي في هذا الفيلم
أثرت بي جداً ,فـ كم كنت أتمنى أن يأتي بطلي الخيالي في حكاياتي لأخوتي
و أن أكتشف وجوده فعلياً ,فـيالها من أيام عشتها و أنا أتذكر هذا الفيلم و أتمنى
أن يعيدوه مراراً تكراراً ,إنه فيلم في منتهى الروعة و حزين جداً في نهايته ,و أعجبني
قول بيتر لـ ويندي أن تترك النافذة مفتوحة فـهو سوف يكون بجانب ويندي
إلى الأبد ,و سوف يكون عند النافذة كل ليلة لكي يستمع إلى قصصها و
حكاياتها.